لباسك الحياء وطرحتك الكبرياء
عشقتك كعشق قيس بليلى...
ما كنت لأحيى دونك ولا أرضي لعيني
أن ترى بياض الحمام من غير سماك
الجدة العجوز حاكتني عنها كما
لو لأنها تحكي عن فارس أحلامها في الماضي
قالت خفضتها شبر بشبر وخيمة بخيمة
شيبتني فاس وآلمني مآل فاس
وردني الشوق و الحنين لماضيها
عندما أطلع سطح الدار تتراء لي
شمس فاس حزينة وأسوارها مائلة
وطيورها مهاجرة...
لابد يابني أن تعيدوا لفاس
هيبتها وشبابها وجمالها
قد تعلم أنها تكدرت وأهلها أهملوها
وجعلوها كوردة بلا رائحة
في ليلتي الماضية بني
حلمت برؤيا أزالت عني الحزن
وأعادت لي لون شعري الصافي
رأيت فاس يزفها أهلها في ليلة مقمرة
وسماء بنجوم مضيئة
بلا غيوم ..
قلت هكذا إدا ما أحلاها من بشرة
لاتقلقي ياجدة مادامت
قلوبنا تنبض فهي دوما تردد تحيى فاس عالية للأبد
لنتفاءل بالمستقبل ولنسترح
ففاس دوما حرة وراحة لنا وإلهام لشعرنا
ستبقي يا فاس صبية بهية
لباسك الحياء وطرحتك الكبرياء