صور للقدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة
|
::: اضغط على الصورة للحصول عليها بحجم أكبر
|
|
4
وبالتوسعة البلدية الثانية، بلغت مساحة المدينة 19331 دونماً، منها 868 دونماً هي مساحة المدينة القديمة، و 18463 دونماً خارج الاسوار. وتوسعت المساحة المبنية في المدينة من 4130 دونماً سنة 1918، الى 7230 دونماً سنة 1948.
ثم قررت الامم المتحدة تقسيم فلسطين بقرارها المشؤوم رقم 181، مع الايحاء بتدويل القدس وادارتها من قبل المنظمة الدولية. وحدَّد القرار المنوه عنه حدود القدس الخاضعة للتدويل بحيث شملت عين كارم وموتسافي في الغرب، وشعفاط في الشمال، وأبو ديس في الشرق، وبيت لحم في الجنوب. واندلعت حرب 1948، ليسيطر اليهود على الجزء الغربي من المدينة، وهو ما تم تكريسه في اتفاق الهدنة مع الاردن عام 1949. في ذلك الوقت، ضُمت الى القدس القرى العربية المحاذية مثل بيت صفافا، لفتا، عين كارم، والمالحة، ودير ياسين. وفي عام 1952، صودق على مخطط بلدي جديد، يضم الى القدس ضواحي سلوان ورأس العمود والصوانة وأرض السمار، والجزء الجنوبي من شعفاط، وأصبحت مساحة البلدية 6.5 كيلومتر مربع.
وأتت حرب الايام الستة عام 1967، لتسقط فلسطين كلها بيد اليهود. وقد جمع الجنرال الصهيوني موشيه دايان بعض ضباطه وعدداً من المهندسين، واعطاهم التعليمات الفورية بايجاد واقع جديد في القدس. وبالفعل، وفي غضون أيام قليلة بعد الاحتلال، هُدمت «حارة المغاربة» بكاملها، بحجة «عدم صلاحيته للسكن»، وفي أقل من ثلاث أرباع الساعة، طُرد الف مواطن عربي من المنازل، رغم احتجاجات دائرة الوقف الاسلامي. وانشئت ساحة «حائط المبكى» وتغير الاسم القديم «حائط البراق». وكان الهدف المباشر، حسب المعلومات الرسمية، تحقيق التواصل بين نصفي المدينة في أسرع وقت ممكن قبل أن يتم بذل أي جهد دولي هادف لاعادة تقسيم المدينة، ومن اجل ذلك صودرت مساحة 17.700 دونم من الاراضي!
