
7
ومن الجدير ذكره ان اتفاقات أوسلو عام 1993، أفسحت المجال أمام استئناف أعمال التهويد لمدينة القدس. بما ان الاتفاقيات لم تتضمن شيئاً حاسماً بالنسبة لمصير القدس، حيث تم التوافق على تأجيل البت بالمسألة الى مفاوضات المرحلة النهائية.
وتشير المعلومات الرسمية الاخيرة في الكيان الصهيوني، عن مدى التقدم الذي أحرزته عمليات التهويد المستمر، ففي تقرير « معهد القدس لأبحاث اسرائيل » بلغ عدد سكان القدس الموحدة نهاية 1995، 583.6 الف نسمة، بينهم 431.7 ألف يهودي، مقابل 171 الف عربي. وبلغت نسبة اليهود في القدس الشرقية، في الفترة عينها، 48.9% مقابل 51.1% للعرب. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان القدس الى نحو 817.5 الف نسمة عام 2010 .
مع العلم، ان سلطات الاحتلال تضع يدها حالياً على 74% من مساحة القدس الشرقية، ويبقى بيد الفلسطينيين 14% فقط، مع حذف المساحات المرصودة للطرق الالتفافية وتلك التي تُصنف على انها مساحات خضراء يُحظَّر البناء فوقها. بل ان معلومات صحيفة هآرتس تؤكد ان مشروعاً هو قيد الدرس يقضي بتوسيع بلدية القدس حتى تشمل المستوطنات في الخان الاحمر شرقاً، وجبهات زئيف وكل مستوطنات شمال القدس للوصول الى غالبية يهودية تبلغ 80% . هذا في وقت تضيّق في الاجراءات على سكان القدس من الفلسطينيين. من خلال عرقلة البناء ورفع كلفة الرخصة وسحب اجازات الاقامة تحت حجج واهية..


