طاف البشير بنا مذ أقبل العيد فالبشر مرتقب والبذل محمود
يا عيد كل فقير هز راحته شوقاً وكل غني هزه الجود
وللشاعر يحيى حسن توفيق قصيدة بعنوان «ليلة العيد» يستبشر في مطلعها بقوله
بشائر العيد تترا غنية الصور** وطابع البشر يكسو أوجه البشر
وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً ** في عين وامقة أو قلب منتظر
يا ليلة العيد كم في العيد من عبر** لمن أراد رشاد العقل والبشر
الشاعر العراقي السيد مصطفى جمال الدين شكوى
يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ ** تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا
يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ ** به الصغيراتُ من أحلامنا فخبـا
مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا ** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ ** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها ** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ ** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم ** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ ** بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟..قد ذَهَبا
ولقد وصف الشعراء مآسي الأمة وأحزانها خصوصًا كلما عاد العيد ومن ذلك قول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري ولقد وصف الشعراء مآسي الأمة وأحزانها خصوصًا كلما عاد العيد ومن ذلك قول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري
يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ ** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ !! يا لها من سعـادةٍ ** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ
وقوله أيضاً:
يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّا مضرَّجـاً ** بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ
عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً ** ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ
الشاعر عمر أبو الريشة :
يا عيـدُ ما افْتَرَّ ثغْرُ المجدِ يا عيد ** فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ؟
يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ ** لها على الرَّفْرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ؟
سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ ** ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ
أما الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي فيقول في قصيدته (عندما يحزن العيد) راثيًا حال الأمة الإسلامية بما
يشاهده من معاناتها
أقبلت يا عيد والأحزان نائمـة ** على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي ** قلوبنا من صنوف الهمِّ ألـــوان؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة ** وللدُّمى مـقـل ترنـو وآذان؟
ثم ينتقل إلى الجرح الذي لم يندمل، والذي يؤرق الأمة الإسلامية ألا وهو جراحات مقدساتها العظيمة التي سلبها عدوّها لما نام عنها راعيها من المسلمين فقال
وقوله أيضاً:
من أين والمسجد الأقصى محطمة ** آمالـه وفؤاد القـدس ولهـا؟
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي ** دروبنا جدر قامـت وكثبـان؟
وعندما سُئل الشاعر محمد المشعانُ عن العيد ماذا يقول له . أجاب سائله وهو يتحسر على ما آل إليه حال أمته الإسلامية من التفرق والخصام قائلاً
الشاعر محمد المشعانُ
ماذا تقول لهذا العيد يا شاعر؟ ** أقول: يا عيد ألق الرحل أو غادر
ما أنت يا عيد والأتراح جاثمـة ** إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطـر
ما أنت يا عيد والعربان قد ثكلوا ** جمالهم والمراعي وانتهى الماطر ؟
ما أنت يا عيد في قوم يمر بهـم ** ركب الشعوب وهم في دهشة الحائر
عيد سعيد

دمتم بخير