حينما يسدل الليل ستاره ينطلق الموت غزوا على شواطئ بلدان ما تحت الأقدام تصول و تجول تحصد ارواحا هزها كيان الظلم والجوع
أو وسوس لها شيطان في غفلة كادرة يلوك لنا صباحا نوره دم و أشلاء
نفضتها الأمواج و استحيت منها الأسماك بعد الشبع

لما فكرة في الهجرة
لما بزغت هذه الفكرة
ربما حسبتها سهم الأحلام
مناجات للفردوس المفقود
تصديق لما كان من خبر إعلام
صدقت الكذوبة
و وجدتها .....الحل
إن لم نقل الأمان
بعد ان إنطفئ الزمان
وأغمضت العيون
و حل الظلام
صوت خافت لا يسمع
من هول الخفقان
حان الوقت الكل في أمان
لا مزيد من الحمولة
القارب مختنق الزحام
رائحة نتنة كانها رسائل الموت
معطرة بأبهى الألوان
يا للعجب بذكر الألوان
بقربي ممثلي باقي البلدان
للتتعجب...!!!!!!
..... بلدان ما تحت اقدام
فتيان و فتيات نساء لا فرق
وأسفاه على الطفل الجوعان

نقاسي
تلاكمنا الأمواج تارة
وتارة نلامس الطيران
وأخرى من البرد
تحرك الفك قبل السيقان
ارتجفنا حتى انكسرة السنان
ظلام يحرك فينا الجنون و الهديان
صراخ النساء عمة المكان
ظاعت المعالم نسير في ركب التوهان
مرة 6 ساعات ولا نعرف لنا مكان
خطف الموت منا شبان
الدعاء بالنجاة في سر الليل
بات جهرانا ....
صمت طويل وجلبه الموت
عشير احزان
يأس أصاب الخدلان
يا ويلي
أموت في هذا المكان
أدفن في مقابر النسيان
أين كان عقلي
فريسة لوساوس الشيطان
مرة ذكريات العمر شريط ثقيل
و تداعت مباني الأحلام
قلت الشهادة و فوضت أمري
للذي لا ينام .

مرة أطول ليلي العمر خوفا
على صوت خفر الإسبان
استقبل مزي بكمامات
...كأننا جرذان
ما هذا الذل
وماهذا الهوان لفونا بلفاف ألومنيوم
كأننا قطع لحم مقزز ........هذا الفردوس المفقود يا أخوان
كان لا بد من جمع الحقائب
و رفع الأقلام
و العودة إلى أغلي الأوطان
إلى بلدي و أهلي و اخوان
طوق النجاة............ طريق الله
العمل الصادق و الإتزان


